منتديات أهل سوريا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أهل سوريا
منتديات أهل سوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حماه تاريخ وحضاره

اذهب الى الأسفل

حماه تاريخ وحضاره Empty حماه تاريخ وحضاره

مُساهمة  مهند الأحد أكتوبر 24, 2010 3:01 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أردت أن تكون هذه الصفحه تعريفآ لمدينة حماه السوريه هذه المدينه الحضاريه الرائعه يأتي فيها ذكر كل ما يخص هذه المدينه من آثار وأعلام وتاريخ وكل ما يخص هذه المدينه فأرجو من الأخوه الحمويين مساعدتي في هذا الأمر وفائآ منهم لمدينتهم الزكيه
هـذي حـمـاة مـديـنـة جـمـيـلـــة ... وأنا امرءٌ بجمالها مسحورُ
يا ليت شعري ما أقول بوصفها ... وحماة شعر كلها وشعور
تقع مدينة حماة في وسط دولة سورية، مرتفعة عن سطح البحر بقدر 270 متراً، يمر فيها نهر العاصي فيقسمها إلى نصفين، هواؤها معتدل رطوبته قليلة.
[تاريخ حماة القديم
تقع مدينة حماة وسط سورية، وتعدّ من أقدم المدن في العالم، حيث عُثر فيها على مكتشفات تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد .
حَكَمها العمالقة ، وهم من العرب الأقدمين سكان شمال الحجاز ، ثم الأموريون عام 2600 ق.م ، ثم السومريون فالأكاديون ...... فالكلدانيون ثم الفراعنة . كما حكمها نبوخذ نصّر ثم قورش الفارسي الذي أحرقها . استولى عليها الإسكندر الأكبر سنة 331 ق.م ، وبقيت بين خلفائه من الهلسنتيين ، حيث تعدّ فترة حكمهم لها فترة ذهبية استعادت فيها حماة ازدهارها وحضارتها ورقيها الزراعي ، فقد تطورت فيها الزراعة والسقاية بابتكار النواعير ( وهي دواليب خشبية ضخمة تدور بقوة الماء الذي يرتفع معها ) ، وقد صارت هذه النواعير سِمَة خاصة بمدينة حماة . وفي عام 64 ق.م وقعت حماة تحت الحكم الروماني الذي استعمرها حتى عام 638م ـ 17هـ حيث انضوت حماة تحت راية الحكم الإسلامي صلحاً على يد الصحابي الجليل أبي عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه .
استقرت بها قبيلة قيس ، وقد روى الطبراني في الأوسط والكبير عن غالب بن أبجر ذُكرت قيس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " رحم الله قيساً ، قيل : يارسول الله ، ترحم على قيس ؟ قال : نعم ، إنه كان على دين أبينا إبراهيم خليل الله . ياقيس حي يمناً ، يا يمن حي قيساً ، إن قيساً فرسان الله في الأرض ، والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس ، إنما قيس بيضة ففلقت عن أهل البيت ، إن قيساً ضرّاء الله " يعني أسد الله .
وفي فترة الحروب الصليبية وقفت حماة سَدَّاً منيعاً في وجه الصليبيين فلم يتمكنوا من دخولها ، مع أنّهم احتلُّوا كامل ساحل بلاد الشام وبعض المدن الداخلية الهامة كبيت المقدس .
وفي العهد الأيوبي الذي استمر 167 سنة ، كانت حماة في أوج قوتها علمياً وعمرانيّاً وعسكرياً . فقد كانت ميمنة الجيوش الأيوبية حموية ، واشتهرت في المعارك الكبرى مثل : معركة حطين ، وفتح طرابلس ، وفتح عكا ، وقلعة الأكراد ، والكرك .
وفي هذه الفترة برز اسم ملكها العالم المؤرخ أبي الفداء إسماعيل الأيوبي الذي خلدّها في كتبه ، وأضحت حماة في عهده مَحَجَّاً للعلماء والأدباء حتى قيل : " إنه لم يجتمع في بلاط حاكم من الحكام من العلماء والأدباء والشعراء بعد سيف الدولة الحمداني في حلب كمثل ما اجتمع في بلاط أبي الفداء في حماة " . وقد مات أبو الفداء ودفن فيها ، فصارت تنسب إليه فيقال : " مدينة أبي الفداء " .
وفي القرن السابع للهجرة غزاها هولاكو ، وكاد يقضي على ما فيها من عمران وحضارة . ثم ازدهرت في عصر المماليك ازدهاراً رائعاً ... وبعد ذلك دخلت حماة تحت لواء الخلافة العثمانية من عام 1517م إلى 1920م يوم وقعت حماة مع سائر المدن السورية تحت سيطرة الاستعمار الفرنسي مُدّة ست وعشرين سنة .
استهلت حماة تاريخها الحديث بثورات وانتفضات شعبية متتالية ضد الاستعمار الفرنسي . وكان لها مواقف رائعة في البطولة والتضحية . وكانت قمّة عطائها في معارك الجلاء عام 1945م حيث أوسعها الفرنسيون ضرباً وعدواناً . ولأهل حماة سجلاّت شرف في كلّ ميادين الجهاد .
تُشْتَهر مدينة حماة بجوامعها وقصورها وحماماتها وخاناتها وأسواقها المسقوفة ومكتباتها ، وفيها الكثير من الزوايا والتكايا للعباد والزهاد ...

أسماؤها
لحماة عدة أسماء قديمة وأخرى حديثة ، فقد ورد اسمها في التوراة باسم " حمت الكبرى " ، ويقال إنّ اسمها مأخوذ من اسم أول ملك آرامي لها كان يدعى "حماة " .. أو من اسم "حام" المدفون فيها ( في حماة اليوم مسجد يقال له مسجد النبي حام ، على اعتقاد أن " حاماً " نبي ، وأنه مدفون بجوار المسجد ) .والكتب القديمة وما سجل على الأنصاب تعطينا أن حماة تعني الحصن أو القلعة وفي اللغات الشرقية يسمى الحصن (( حامات )) وهناك من يقول بان حماة اسم جاء للمدينة من اسم أول ملك آرامي حكمها ... ثم تبدل اسمها (( ابيفانيا )) وذلك في عام ( 301 ) قبل الميلاد نسبة إلى الملك السلوقي انطوخيوس ابيفانس الرابع .هذا في القديم وفي العصر الحاضر تشتهر حماة باسمين آخرين هما:
مدينة أبى الفداء: وأبو الفداء هو ملكها العالم المؤرخ المشهور وصاحب المختصر في اخبارا لبشر
مدينة النواعير : والنواعير دوائر خشبية تدور على نهر العاصي وترفع المياه إلى الأعالي وهي كثيرة في المدينة وضواحيها

مساجدها
لعل الجامع الكبير يقف في مقدمة المساجد الاثرية في حماة وهو يقع في حي المدينة وفيه تظهر آثار ثلاث مدنيات كبرى متغايرة في اللغة والعنصر والدين وهي اليونان والرومان والعرب المسلمون فقد كان لليونانيين معبدا وثنيا ثم كاتدرائية كبرى للرومان البيزنطيين فجامعا إسلاميا في عام (17) هجري _ (638) ميلادي
وثاني هذه المساجد هو الجامع النوري الذي بناه نور الدين الزنكي وتأتى قبابه الخمس لتتم روعة هذا الجامع فهي كبيرة ومختلفة في الشكل والحجم ويوجد على جداره الشمالي ثلاث كتابات أثرية هامة أولها باليونانية وتشيد بعظمة سكان المدينة وآبائهم وصلابتهم ضد المتسلطين الرومان والثانية بالعربية منقوشة ضمن لوحة مزخرفة بديعة فيها اسم الباني وتاريخ البناء والثالثة بالعربية أيضا ويبدو أن الجامع كان مركزا تقام فيه الحلقات العلملية من قبل طلاب منقطعين للدرس ينفق عليهم من أوقاف المدينة
وثالث هذه المساجد هو جامع أبي الفداء في محلة باب الجسر وعلى الضفة الشمالية من نهر العاصي وفي موقع سياحي رائع جدا ولقد بناه الملك العالم أبو الفداء عام (726) هجري _ (1325) ميلادي وتزين وجهة الحرم ومحرابه فسيفساء صدفية بأشكال زخرفية هندسية بديعة وهناك عضادة رخامية مزدوجة بين النافذتين الشرقيتين تتشابك في زواياها الأربع أفاعي ثمان تشكل بالتفافها تضفيرا جميلا رائعا ولهذا أطلقت العامة على المسجد اسم ( جامع الحيات) وفي صحن الجامع مئذنة وغرفة سقفها قبة مضلعة تضم بداخلها ضريح الملك العالم وباني المسجد أبى الفداء .
ومن المساجد التي تستحق الذكر (( جامع الحسنين)) الذي يقع تحت القلعة من الجنوب وقد بني في القرن الرابع الهجري ثم جرى تجديده من قبل نور الدين زنكي بعد حادثة الزلزلة الحموية وفيه قبتان رائعتان واحدة تعود إلى البناء القديم والثانية إلى عهد تجديده وفي الجانب الشرقي منه قبة تضم ضريحا منسوباً للنبي يونس .

قلعة حماه
قلعة حماه اليوم تقع في وسط المدينة بشكل ركام ترابي يكاد يكون خالياً إلا من آثار الحفريات الأثرية التي نقلت مكتشفاتها إلى متاحف دمشق وحلب وكوبنهاكن وباريس أما أطلال القلعة والأتربة والبقايا ماهي إلا أصداء للسومريين والأكاديين والعموريين والهيكسوس والحوريين والميثانيين والآراميين والآشوريين والبابليين والفرس واليونان والسلوقيين والرومان والبيزنطيين جميعاُ.وما القباب والأسوار والجدران الموجودة فيها إلا سطور من العهود الإسلامية المتتابعة حتى القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي.كانت قلعة حماه كاملة وشبيهة ببناء قلعة حلب وبعد تدميرها وإحراقها منذ 500 عام نُقلت أحجار أسوارها و أبراجها إلى شرقي نهر العاصي واستعملت في البناء وصارت القلعة كما تبدو الآن ركاماً ترابياً .والنواعير أبرز منشآتها الأثرية والتاريخية والسياحية والطبيعية معاُ
* أما المؤرخ أبو الفداء الذي كان ملكاً على حماة فقال عن مدينته هذه و نواعيرها :
حماة من الشام مدينة أزلية و هي من أنزه البلاد الشامية ...و بها نواعير على العاصي تسقي أكثر بساتينها و يدخل منها الماء إلى كثير من دورها.

سورها وأبوابها
بني سور حماة الكبير في زمن الإمبراطور انستاسيوس الأول (491_518) وفي أول سنتين من حكمه لكنه تهدم بفعل الزلزلة الحموية من جانب وعاديات الزمن من جانب ثان وهجمات الغزاة وعمليات الهدم من جانب ثالث واخيرا لم يبقى منه الآن سوى أمتار معدودة في المنطقة الشرقية وقد بني بجواره مسجد واتخذ من حائط السور جدارا استناديا له وهذه البقية مكونة من أحجار كبيرة تدعمها روابط من الأعمدة وهناك كتابة باقية.
ومن المعروف أن نور الدين محمود زنكي هو الذي جدد السور بعد زلزال عام (552) هجري _ (1157) ميلادي وكتب التاريخ تذكر أن لهذا السور عشرة أبواب هي : الغربي _ المغار _ النهر _ القبلي _ العميان _ العدة _ الجسر _ حمص _ النصر _ النقفي .
وحين امتد عمران المدينة في حي السوق أقيمت أربعة أبواب جديدة هي : العرس _ دمشق _ طرابلس _ البلد على امتداد السور والان لم يبقى من هذه الأبواب سوى أسمائها فهناك أحياء باب النهر وباب القبلي وباب الجسر وباب طرابلس ... وليس فيها أي اثر للأبواب ولقد كان باب البلد آخر الأبواب حيث زالت معالمه في عام 1960 م

نهر العاصي
يمرّ نهر العاصي في مدينة حماة فيشطرها شطرين ، تَحُفُّهما الخضرة والجمال . وتحيط بالمدينة سلسلة من التلال المرتفعة في الشرق والشمال والجنوب .
وإن مرور نهر العاصي في منطقة حماة ووقوعها بين سلاسل من المرتفعات الجبلية هما اللذان جعلاها مكنا للإنسان البدائي ثم للإنسان المتحضر والمستقر وكان ذلك في عهد الاموريين الذين أرادوا مجابهة الغزوات المتلاحقة التي تتساقط عليها فاضطروا إلى بناء مدينتين إحداهما في الشمال وهي حماة والثانية في الجنوب وهي بعلبك وذلك حوالي عام ( 2100 ) قبل الميلاد

صناعاتها وزراعتها
مع أن حماة لم تشتهر بالصناعة كاشتهارها بالزراعة ، إلا أن هناك مصنوعات تقليدية اشتهرت بها منذ القدم مثل : صناعة الصوف والمنسوجات ، والمصنوعات التي أساسها حيواني مثل : الألبان والأجبان والقشدة ، ويتبع ذلك الدباغة وصناعة الجلود وغيرها.
لكن حماة زراعية أكثر منها صناعية، تشتهر بزراعة الحنطة والشعير والذرة الصفراء والبيضاء، والحمص والعدس.

ماذا قال الرحالة ابن سعيد الأندلسي عنها :
حماة المدينة الساحرة التي ذكرها الرحالة ابن سعيد الأندلسي في قوله :
((منذ خرجت من جزيرة الأندلس وطفت في بر العدوة ورأيت مدنها العظيمة كمراكش وفارس وسلا وسبته ثم طفت في أفريقيا وما جاورها من المغرب الأوسط فرأيت بجباية وتونس ثم دخلت الديار المصرية فرأيت الإسكندرية والقاهرة والفسطاط ثم دخلت الشام فرأيت دمشق وحلب وما بينهما ... لم أر ما يشبه الأندلس في مياهها و اشجارها إلا مدينة فاس بالمغرب الأقصى ومدينة دمشق بالشام وفي حماة مسحة أندلسية ))
ويقول الرحالة مونمارشيه صاحب (( الدليل الأزرق )) :
(( حماة لا يحتاج المتجول فيها إلى ركوب المركبة فضياع الوقت يكاد لا يذكر ناهيك أن الماشي يتملى اكثر بمشاهدة الطرق والقصور والنواعير والمساجد والجسور والحمامات )
يتبع


عدل سابقا من قبل مهند في الأحد أكتوبر 24, 2010 3:04 pm عدل 2 مرات
مهند
مهند
صاحب الموقع

عدد المساهمات : 36
نقاط : 89
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2010

https://mhnd.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حماه تاريخ وحضاره Empty رد: حماه تاريخ وحضاره

مُساهمة  مهند الأحد أكتوبر 24, 2010 3:01 pm

أثبتت التقارير التي رفعتها البعثات الأثرية من عربية وغربية ولعل أهمها تلك الحفريات التي قامت بها البعثة الأثرية الدانماركية برئاسة العالم الأستاذ (( هارولداتغوليت )) التي استمرت من عام ( 1932 ) وحتى عام ( 1938 ) وجعلت همها التنقيب عن الطبقات المختلفة والعائدة لمختلف عصور المدينة .. فتوصلت إلى مكتشفات يعود تاريخها إلى العصر الينوليتي أي إلى الألف الخامس قبل الميلاد ( العصر الحجري الحديث )على حين يرى باحثون آخرون بان حماة كانت مرتعا خصبا للإنسان الحجري القديم إذ اكتشف في منطقة الشريعة فك حيوان ضخم قام بدراسته عالم المتحجرات الهولندي نورمان فقدر عمره ب ( 750 )ألف سنة ناهيك أن هناك في سفح منطقة المحطة مغاور وأخاديد وحفرا سكنها الإنسان القديم
وتقوم في وسط المدينة قلعتها التاريخية التي تربض على تلّ يشرف على المدينة ، وقد سُكنت هذه القلعة منذ الألف الثالث قبل الميلاد ، ونقلت بعض الآثار الموجودة فيها إلى المتاحف الأوربية . ومن آثارها الباقية :
أما قصر العظم فيها فهو من روائع البناء في العهد العثماني ، قاعاته مكسوّة بالرخام والأخشاب المدهونة والمُذَهَّبة بزخارف هندسية ونباتية .
ومن المعالم التي تهدّمت ولم يبق منها إلا آثار قليلة ، البيمارستان النوري الذي بناه الملك نور الدين بجوار جامع نور الدين ، وقد كان مشفى حماة ومدرسة الطب فيها.
وكذلك الروشن الذي بناه أبو الفداء إلى جانب الجامع النوري ليكون معهداً علمياً ودينياً ، وقد ضُمّ إلى الجامع . ومن الآثار الباقية جزء من سور حماة ، وهو الجدار الغربي في جامع الرجاوي . وكذلك من الآثار المشهورة بناء الكيلانية ، وفيه قصر الطيارة وقد رسم على أحد جدرانه مضيق البسفور ، وهذه اللوحة مسجلة رسمياً في اليونيسف على أنها من المعالم العالمية.
ومن الآثار الباقية إلى الآن أيضاً مرصد الغزالة ، وهو بناء في وسط المياه لقياس منسوب مياه نهر العاصي .ويقع في ضواحي حماة

تقع على الضفة الغربية لنهر العاصي حيث يلتف مقتربا منها شمالا .و هذا الموقع هو التل القديم لمدينة حماه و الذي أجريت فيه تنقيبات أثرية في النصف الأول من القرن العشرين و قد دلت هذه التنقيبات أن المدينة تعود إلى الألف الخامس قبل الميلاد و قد شهدت تطورا و ازدهارا كبيرا في الألف الأول ق. م
حيث كانت عاصمة مملكة حماث الآرامية .
لمحـــــة تاريخيـــــــــة :
تذكر المصادر التاريخية أن السلوقيين كانوا أول من بنى حصناً على قمة التل الذي شكل مركز المدينة السلوقية والتي دعيت إبفانيا ( apephanie ) ..
دخل الرومان حماة واحتلوا قلعتها وفتحها أبو عبيدة الجراح سنة 18 هـ وتولاها الصحابي الجليل عبد الله بن الصامت ..
وفي الفترة العباسية احتلها القرامطة سنة 291 هـ واستعادها المستكفي العباسي ثم آلت إلى صالح ابن مرداس الكلابي صاحب حلب حيث بدأ إعادة أعمار القلعة وتحصينها ومن بعده خلف بن ملاعب صاحب حمص عام 504 هـ ... وتبعت طغتكين والي دمشق سنة 509 هـ وفتحها عماد الدين بن الزنكي عام 523 هـ ...
وضربها زلزال سنة 1157م حيث رممها نور بن الزنكي حيث القلعة وحصن أسوار المدينة وتوالها الأيوبيون عام 570 هـ وكانت بإمارة شهاب الدين محمود خال صلاح الدين وبقيت في حوزة الأيوبيين الذين بنو ما تهدم من أسوارها وأبراجها وأعادوا تحصينها
هاجمها المغول وهدموها سنة 1258 م وأعاد الظاهر بيبرس بناء المدينة وقلعتها وأعاد لها هيبتها ، وبعدما دخل العثمانيون البلاد فقدت القلعة أهميتها العسكرية حيث خربت القلعة ولم يبقى من عمارتها شيء .
الــــــوصف المعمــــــاري :
إن كل ما بقي من آثار القلعة هو التصفيح الحجري الذي يزنر التل القديم الذي تقوم عليه القلعة وتظهر بعض أجزاءها حتى الآن .
تستخدم القلعة في الوقت الحالي كمنتزه شعبيي وجمالي في مدينة حماة قصر ابن وردان ، وقلعة شيزر التي تشرف على نهر العاصي ، وقلعة مصياف ، وقلعة المضيق
قصر العظم
يعتبر قصرالعظم من أجمل الأوابد العمرانية في العصر العثماني وهو يقع من مدينة حماه في أجمل موقع وأروع مكان أثريا أو طبيعيا .....فقد اعتبر بعض الباحثين أنه أجمل ما في القصر موقعه فهو يشرف على نهر العاصي بقبته السامقة ،ويجري النهر تحت أقدامه وكأنه شارع مستقيم جميل تشدو عليه النواعير بصوتها العذ ب ضمن حديقة غناء تمتازبأنواع وأشكال مختلفة من الأشجار والثمار والأزهار ......
ويرى الناظر من نوافذه من فوق سطوحه كثيرا من مباني حماه الأثرية مثل القلعة ،جامع النوري.......
وقد تعاقب على بناء هذا القصر ثلاثة بناة ....حيث بدأ بنائه أسعد باشا العظم في عام 1153ه-1740م
ويدل على هذا التاريخ أبيات من الشعر المنقوش على جدران القاعة الكبرى (قاعة الذهب )نصه
وعش عمرا مديدا في سرور وعيشك طيب صاف نضير
وقل لمهندس الغرفات أرخ بقاعة أسعد تحلو قصور
وبحساب الجمل يكون 187/135/444/396=1153ه
كما بنى أسعد باشا كل من الأسطبل ومستودع العلف في الطابق الأرضي .
وقد رمم نصوح باشا العظم القاعة الكبرى سنة 1780م و انقلب هذا القصر من قصر لحكم المتسلم
الى مكان خاص بالحريم (يدعى باللغة التركية )الحرملك 0
وابتنى نصوح باشا قسما ثانيا يقع شمال الحرملك ليستقبل فيه الضيفان وشؤون الحكم وسمي بقسم السلاملك باللغة التركية وهذا يعني قسم الرجال .
أكمل مؤيد باشا العظم عمل أسعد باشا في قسم الحرملك فبنى في الطبقة الأرضية قبوا ملحقا بالأسطبل يقع في جنوبه وشيد فوقه جناحا مناظراللقاعة الكبرى من الجنوب في الطابق العلوي يتألف من غرف مزخرفة ومنقوشة وكان ذلك في عام 1824م .
في عام 1830م أتم أحمد مؤيد باشا تزيين الطابق الأرضي فأنشأ ايوانا بديعا وفسقية كبرى مثمنة الشكل وعدة غرف تحيط بها .
فضلا عن حمام خاصة بالقصر سميت باسم حمام المؤيدية نسبة الى بانيها 0
ويدل على ذلك أبيات الشعر المنقوشة على جدران الايوان الأرضي الجنوبي في اّخر بيت فيها.
أخي اشرب هنيئا ثم أرّخ بمائي بركة حسنت مزاجا
وبحساب الجمل يكون 54\622\518\52\=1246هـ
وسكن هذا القصر بعد أحمد مؤيد باشا العظم أولاده وأحفاده حتى عام 1920م حيث تحول الى مدرسة لجمعية دار العلم الأهلية في حماه وبعد ذلك تحول الى متحف في عام 1956م في عهد رئيس الجمهورية شكري القوتلي .

هذه لمحة تاريخية موجزة عن قصر العظم أو متحف التقاليد الشعبية يقتضي المقام أن نقف مليا عنده لنتبين
عظمة بنائه ونتفيأ ظلاله حيث تربعت في باحة الطابق الأرضي شجرة المانوليا وقد أصبح عمرها مائة عام ونيف وأيضا نستمتع بسحر زخارفه ونقوشه البديعة المتنقلة بين شعر وورد وأشجار وأنهار00000
أماوقد دخلنا الى المتحف فتطالعنا فرش الأيوان وهو من قماش الخام الأبيض المطبوع والذي تتفرد مدينة
حماه بصنعه بألوانه السوداء والحمراء 0000وفي وسطه منقل ودلة قهوة تتصدره لوحة الفريسك والتي سبق وصفها 000ومن ثم في الطابق العلوي توجد غرفتان عرض في الأولى أعمال ريف حماه من طحن للحبوب أو غزل للصوف تقوم به فتاتان ترتديان الزي الريفي .
أما الغرفة الثانية فتسمى (بجلوة العروس )حسب اللهجة المحلية والتي تعني أن الماشطة التي تقوم بتزيين
وتلبيس العروس ، تقدم العروس الى العريس والى جوارها أم العروس والكل يرتدي الزي الحموي (الكمينو) للماشطة .
وهو مشغول بزخارف نباتية عملت بالصرمة 00هذا فضلا عن ثوب القز .
التي تشتهر به العروس الحموية وهو من حرير اصلي اسود تعمل زخارفه بطريقة ربط عقد صغيرة من القماش وتصبغ بألوان طبيعية من الأحمر والاصفر 0000وتوضع فوق كل نقطة برقة وخرزة يتوج هذا الثوب ياقة من المخمل الأسود مشغولة بالصرمة على أشكال نباتية وحيوانية محورة عن الواقع0
ومن ثم ننتقل الى القسم الشمالي من القصر أي الى السلاملك عبر الحمام المؤيدية بأقسامها الثلاث جواني
ووسطاني وبراني فضلا عن المقصورة الخاصة .
وقد توزعت بها تماثيل جصية تمثل عملية الأستحمام ومراحلها الى أن ينتهي ليضجع خارجها كي يرتاح
نميز في سقف هذه الحمام القمريات الزجاجية التي تسمح بمرور النور من خلالها 0
أما السلاملك وفي الطابق الأرضي تبدو فسحة سماوية في وسطها بركة صغيرة ويحيط بها زخارف متنوعة من الرخام الملون000 زخارف أضفت على جمال المكان جمالا وزادته رونقا وبهاء ،ندخل منها إلى غرفة المطبخ كما كانت تستعمل سابقا حيث عرضت فيها خزائن زجاجية تتضمن نماذج جميلة متعددة ومتنوعة من الزجاج الشفاف والمغشى والأوبالين أو بورسلان ملون وهي اما مصابيح أوقماقم أوأباريق أو كؤوس . هذا هو متحف التقاليد الشعبية من حماه وهو حاليا غير كامل لأن هناك مشروع لترميم البناء بكامله أي جميع الغر ف غير المعروضة فمثلا في القاعة الذهبية وبعد أحادث الشغب بدئ باعادة بناؤها وترميمها واعادة زخارف العجمي إلى جدرانها وسقوفها وكذا الحال في الغرفة المقابلة لهذه القاعة 0
أما في الطابق الأرضي من قسم الحرملك فتوجد غرف ثلاث مع القبوين بحاجة الى ترميم واعادة طبقة
الكلس المقنب للقبوين والغرف وترميم سقف الغرفة المقابلة للأيوان 000000
كما أنه لا بد من التوضيح بأن هذه الغرف المعروضة بأقسامها والغرفة الريفية وغرفة العروس كلها بحاجة تماثيل جديدة إذ أنها وصلت الى المرحلةالتي لا يمكن ترميمها 0000مما ادى الى تشويه الصور المأخوذة لها والمرفقة بهذه الدراسة 0
ونأمل في العام القادم وبعد ترميم الغرف وفرشها وصنع التماثيل في الغرف القديمة المعروضة والمهيئة
للعرض من مثل غرفة للضيوف وتشمل فرش قطع مشغولة بالصرمة بالطابق الأرضي من قسم الحرملك وكذلك غرفة نبين فيها عملية طبع القماش بأنواعه وأشكاله والذي تختص به مدينة حماه ، وغرفة ثالثة في نفس القسم تحكي قصة الخيط ومراحل تصنيعه من غزل ونسج للقماش 0000بالاضافة الى غرفة تمثل لعبة السيف والترس حيث يتوافر تمثالان بزي الفروسية 0


عدل سابقا من قبل مهند في الأحد أكتوبر 24, 2010 3:04 pm عدل 1 مرات
مهند
مهند
صاحب الموقع

عدد المساهمات : 36
نقاط : 89
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2010

https://mhnd.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حماه تاريخ وحضاره Empty رد: حماه تاريخ وحضاره

مُساهمة  مهند الأحد أكتوبر 24, 2010 3:02 pm

نواعيرحماه
أيها السائل عني----------------- سلبوا العادة مني
كنت أسقى وأغنى ------------صرت أسقي وأغني
النواعير قائمة على نهر العاصي وخاصة في مدينة حماة وهذا ما جعل بعض المؤرخين يطلقون على هذه المدينة اسم مدينة النواعير بالإضافة لاسمها الآخر وهو مدينة أبي الفداء
وتلعب النواعير دوراً أساسياً في الاقتصاد الزراعي لأنها في الأساس وسيلة مبتكرة من وسائل الري وإذا كان دورها في هذا المجال قد بدأ يقل شيئاً فشيئاً بسبب استخدام مضخات الماء الكهربائية ( الموتورات ) فإن أهميتها السياحية لم تنقص بتاتاً بل يمكن القول على العكس إن أفواج السواح الذين يؤمون مدينة حماة للتمتع بمنظر النواعير أو لدراسة حركتها يزيدون يوماً عن يوم ومن المدهش أن نلاحظ أن هناك كتب تصدر بالفرنسية وبالإنجليزية عن الناعورة هذه الآلة المدهشة التي ألهمت الآلاف من الشعراء والكتاب والفنانين منذ خمسة وعشرين قرناً من الزمن حتى اليوم.
الناعورة هي آلة مائية ذات حركة دائمة معدة لرفع الماء مؤلفة من أخشاب ومسامير حديدية تغطس بالماء وصناديقها منقلبة فارغة وترتفع ملآنة ماء وتصب الماء في قناة ذات قناطر متعددة وتسقي به البساتين وأكثر الحمامات وبعض الدور والجوامع والخانات والمقاهي.
وظيفة الناعورة هي حمل الماء إلى مستوى أعلى من مستوى النهر لتيسير الاستفادة منه نظراً لانخفاض مجرى نهر العاصي في أراضي حماة عن مستوى الحوض الذي ينساب فيه انخفاضاً كبيراً قد يصل إلى سبعين متراً في بعض الأماكن فقد أصبح من المتعذر الاستفادة من مياهه إلا باستخدام وسائل الري التي تلائم هذا الانخفاض الكبير فكانت الناعورة خير وسيلة توصل إليها الإنسان وتدور الناعورة دورة كاملة كل عشرين ثانية تعطي خلالها 2400 لتر من الماء فهل هناك مصدر للماء يأتي من آلة يفوق هذا العطاء دون نفط أو زيت أو كهرباء أو جهد بشري ؟
ولم تتغير تقنية الناعورة على مر العصور منذ خمسةً وعشرين قرناً حتى اليوم , فهي عبارة عن آلات مائية دائرية ذات حركة دائمة مكونة من أخشاب متنوعة في طولها وعرضها وترتبط جميعاً بمحور خشبي ضخم سميك من خشب الجوز يسمى القلب وهو مرتكز على قاعدتين متوضعتين على قواعد حجرية قوية صلبة ( الكفتان ) وللناعورة في نهايتها أخشاب معترضة تلتقي مع تيار الماء الدافق ( تسمى الفراشة ) تتدافع بعضها مع بعض فتدور الناعورة على قلبها باستمرار وتتناثر على أطرافها ( صناديق ) خشبية متلاصقة لها فوهات جانبية فحين تغطس في الماء تمتلئ به وحين يصبح الصندوق في الأعلى ( ويبدأ دورة الهبوط ) يتدفق منه الماء إلى حوض واسع يتسرب في قناة ذات قناطر متعددة ( تسمى الحجرية ) لسقي البساتين والحدائق حالياً وتعتمد قدرة الساقية على سرعة المياه عند ارتطامها بالعوارض ( الفراشات ) ولهذا يتم بناء سد أمام الناعورة لحجز المياه وجعلها تتدفق سريعاً نحو فتحة ذات انحدار خاصة بالناعورة يقال لها البيب فتقوم هذه المياه المتدفقة بقوة الارتطام بالفراشات واحدة بعد الأخرى فتدور الناعورة حاملة في صناديقها الماء نحو أعلى الحجرية وتتراوح أقطار النواعير في حماة بين 5 أمتار و21 متراً وعدد الصناديق التي ترفع الماء بين 50 و120صندوقاً وقد يكون لبعض النواعير صناديق إضافية بمعدل صندوق إضافي واحد لكل 6 أو 7 صناديق عادية وقبل إنشاء أي ناعورة ووضعها قيد العمل يتم أولاً تعيين الموقع الذي ستقوم فيه ثم يصار إلى قطع مياه النهر عن ذلك المكان ويبدأ بعدئذ بأعمال البناء اللازم للناعورة ويشمل ذلك كتلتين كتلة المثلثة التي ستحمل القلب أي محور الناعورة الذي تدور حوله وكتلة البرج الذي يحمل الساقية ويتصل بالحجرية ذات القناطر التي تؤدي إلى الحقول والبساتين وبين الكتلتين يترك الفراغ الذي ستنصب فيه الناعورة والذي يسمى الجزء الأسفل منه باسم البيب ولكي تظل النواعير دائرة وتؤدي عملها بشكل مقبول يلزم إيقافها مرة كل عامين لإجراء عملية صيانة لها تتضمن تبديل بعض القطع منها مثل الفراشات والصناديق وتسمى عملية الصيانة الدورية هذه باسم القشطة ولا يمكن أن تتم هذه العملية إلا بعد إيقاف الناعورة عن الدوران وذلك بنصب سد مؤقت يؤدي إلى حجب المياه عنها وأفضل الأوقات لإجراء هذه الصيانة هو وقت الربيع .
والناعورة اسم آلة مشتقة من فعل نعر بمعنى أحدث صوتاً فيه نعير والنعير صوت يصدر من أقصى الأنف وقيل لمثل هذه الآلة ناعورة نظراً لنعيرها وتجمع على نواعير وناعورات .
وأقدم صورة للناعورة نجدها في لوحة من الفسيفساء يعود تاريخها للقرن الرابع قبل الميلاد وقد تم العثور عليها في مدينة أفاميا الأثرية وهي موجودة في حديقة المتحف الوطني في دمشق اليوم.
وقد لاحظ الرحالة المسلمون وجود النواعير في مدينة حماة منذ أقدم العصور حيث نجد الرحالة ابن جبير يقول عنها : هي مدينة شهيرة في البلدان قديمة الصحبة للزمان حتى إذا جست خلالها ونفرت ظلالها أبصرت بشرقيها نهراً كبيراً تتسع في تدفقه أساليبه وتتناظر في شطه دواليبه وقد انتظمت طرفيه بساتين تتهدل أغصانها عليه.
كما أن الرحالة ابن بطوطة يقول عن حماة تحفها البساتين والجنات عليها النواعير كالأفلاك الدائرات ويشقها النهر العظيم المسمى بالعاصي ولها ربض سمي بالمنصورية أعظم من المدينة فيه الأسواق الحافلة و الحمامات الحسان .
أما المؤرخ أبو الفداء الذي كان ملكاً على حماة فقال عن مدينته هذه و نواعيرها :حماة من الشام مدينة أزلية و هي من أنزه البلاد الشامية ...و بها نواعير على العاصي تسقي أكثر بساتينها و يدخل منها الماء إلى كثير من دورها.
وفي بداية القرن العشرين كان عدد النواعير في مدينة حماة والأراضي التابعة لها 105 نواعير منها 25 داخل مدينة حماة نفسها ولم يعد يوجد اليوم من كل هذه النواعير إلا حوالي 40 ناعورة في حالة العمل منها داخل المدينة 19 ناعورة تنتظم في خمس مجموعات هي :



مجموعة البشريات : تقع في مدخل حماة من جهة الشرق وتضم أربع نواعير وهي تتكون من مجموعتين فرعيتين كل منهما يتكون من ناعورتين هما البشريتان والعثمانيتان.
مجموعة الجسريات : وهي تتكون من أربع نواعير أيضا" وهم ناعورة الجسرية والمأمورية والمؤيدية والعثمانية.
مجموعة الكيلانيات : وهي تتألف من أربعة نواعير أيضاََ ثلاثة منها على الضفة اليسرى و واحدة فقط على الضفة اليمنى وتحمل الأسماء التالية الجعبرية والطوافرة والكيلانية .
مجموعة شمال القلعة : تقع في محلة باب الجسر على الطرف الشمالي لقلعة حماة و هي ثلاث نواعير اثنتان منها على الضفة اليسرى و واحدة منها على الضفة اليمنى للنهر وتحمل التسميات التالية الخضر والدوالك والدهشة .
مجموعة باب النهر : وهي تتكون من أربع نواعير اثنتان منها لا تزالان قيد العمل المحمدية و القاق واثنتان أخريان قد زالتا من الوجود من قبل نصف قرن وهما العونية والبركة .


عدل سابقا من قبل مهند في الأحد أكتوبر 24, 2010 3:03 pm عدل 1 مرات
مهند
مهند
صاحب الموقع

عدد المساهمات : 36
نقاط : 89
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2010

https://mhnd.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حماه تاريخ وحضاره Empty رد: حماه تاريخ وحضاره

مُساهمة  مهند الأحد أكتوبر 24, 2010 3:03 pm

مساجد حماه
الجامع الكبير أو الجامع الأعلى‏

وهو خامس مسجد بُني في الإسلام بعد قباء والأقصى والحرمين الشريفين سُمي بالجامع الأعلى لتميزه عن الجامع الأسفل ( الجامع النوري )‏

والجامع الكبير يقف في مقدمة الجوامع الأثرية بحماة وهو لؤلؤة حماة ويقع في حيِّ المدينة‏

جنوب غربي القلعة وكان في الأصل معبدا رومانيا للإله جوبيتير وقد وجد الباحثون أن هناك دلائل تشير إلى وجود مكان للعبادة في هذا الموقع قبل عام 250 ميلادية وقد حوّله البيزنطيون إلى كنيسة بعد اعتناقهم المسيحية وحوّله أبو عبيدة عامر بن الجراح 15هجرية إلى جامع بعد فتحه لحماة صلحا وزاد عليه الخليفة العباسي المهدي وحسّنه كما حسّنه الملك المظفر الأيوبي‏

أقيم في صحن الجامع قبة للخزنة وتحتها بركة صغيرة بناءً على أوامر الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حفاظا على أموال المسلمين وفي عام700هجرية 1301ميلادية زيّن نائب السلطنة بحماة زين الدين كتبغا‏

الجامع بمنبر من الخشب الثمين وفي الجانب الغربي من الحرم الكبير يوجد ضريح الملك المنصور وابنه المظفر الثالث ملكيْ حماة‏

- الجامع النوري 558هجرية 1163ميلادية‏

وهو ثاني مساجد حماة الأثرية أعاد بناءه نور الدين الشهيد فوق دير قديم يُسمى دير قزما ويقع في أجمل روضة غناء تقيم فيه الخضرة والماء مهرجانا للجمال والروعة وبالقرب من السراي الأيوبية المعروفة بدار السعادة ويطلُّ الناظر من فوق نوافذه وسطوحه على بقعة سحرية يجري نهر العاصي من تحتها مشكلا بحيرة كبرى كما تطلُّ على نواعير ثلاث هي الجعبرية والصهيونية والكيلانية لاتزال تُبهج القلوب ببوحها العذب ومدخل الجامع الكائن في الوجهة الشمالية أُحدث في القرن الثامن الهجري ويصعد إليه بأربع عشرة درجة وكان يتوضع تحته منهل للماء وكان للجامع بابان عاليان مسدودان في وجهتيه الغربية والشمالية وقد فُرشت ارض صحن الجامع ببلاط حجري أبيض تتخلله زخارف هندسية تتألف من ألواح رخامية وبازلتية ونجوم مثمنة وزوايا قائمة‏

ومنبر الجامع يتألف من خشب الأبنوس يرقى تاريخ صنعه إلى عام 559هجرية 1164ميلادية ويتجلى فيه فن النجارة العربية بأبهى صوره ويعود تاريخ الحرم الحالي الممتد شرقاً وغرباً إلى عهد المماليك أما الحرم الملحق فقد بناه الملك المؤيد أبو الفداء.‏

جامع الحسنين‏

يقع تحت القلعة من الجنوب بين حي المدينة والباشورة ويقف جليلا وجميلاً متوسطاً الطريق المؤدي إلى حي المدينة ويُعرف بجامع الحسنين وكان في الأصل يُسمى جامع الحسين وربما تعود هذه التسمية إلى أنّ رأس سيدنا الحسين عليه السلام ابن الطاهرة فاطمة الزهراء وابن سيدنا الإمام علي كرم الله وجهه قد مرَّ من حماة وبات في هذا المكان‏

يتألف الجامع من حرم مستطيل سقفه ذو قبتين كبيرتين وقد جرى تجديد القبة الشرقية من قبل نور الدين الزنكي بعد الزلزال الذي اجتاح حماة 552 هجرية 1157 ميلادية وقد جاء ذلك في اللوحة الكتابية التي تتوضع على حجر كلسي بمرتفع عن يمين الجامع وتتألف من ستة أسطر نصها كما يلي :‏

(بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بعمارة هذا المسجد المبارك بعد هدمه في الزلزلة سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة مولانا الملك العادل المجاهد نور الدين أبو القاسم محمود بن زنكي ) وفي الجانب الشرقي قبة تضم ضريحا منسوبا للنبي يونس عليه السلام‏

جامع أبي الفداء ( جامع الحيات )‏

وهو من آثار أبي الفداء العمرانية الباقية بحماة يقع في الجانب الغربي من حي باب الجسر بمدينة حماة ويشرف على نهر العاصي ونواعيره وعلى بساتين باب النهر ومناظره الفاتنة والعامة يدعونه جامع الحيات أو جامع الحيايا لأن له نافذتين في واجهته الشرقية ومثلهما في الغربية بين كل منهما عمود من الرخام مؤلف من ثمانية أضلاع متشابهة وملتفة على بعضها بعضا كالحيات وكان يُدعى أيضا بجامع الدهشة ومكان هذا الجامع كان في الأصل مدفنا لمؤسس المملكة الأيوبية وأول ملك أيوبي لها وهو المظفر الأول تقي الدين عمر بن شاهنشاه أيوب لكن مكان القبر مجهول وقد بنى هذا الجامع أبو الفداء فوق المدفن وبدأ ببنائه سنة 727 هجرية 1326 ميلادية‏

وحرم الجامع مزين بالرخام والفسيفساء والآيات القرآنية وفي الباحة قبة فيها ضريح أبي الفداء وهو من الرخام محفور عليه بعض الآيات القرآنية وعند رأسه حجر محفور عليه :‏

(هذا ضريح العبد الفقير إلى رحمة ربه الكريم إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب عمَّرها في شهور سنة 727هجرية ) أي أن أبا الفداء عمّر ضريحه هذا في حياته عندما عمَّر الجامع نفسه.‏

جامع العزي‏

ويقع في محلة باب الجسر في طريق رحى الحلوانية بناه محمد بن حمزة العزي عام 723هـ/ ‏‏1323 م‏
مقام زين العابدين‏
المقام مرتبط بواقعة "كربلاء" فعندما قتل "الحسين بن علي (ع)" أمر "يزيد بن معاوية" بإحضار رأسه إلى "دمشق" فأخذ له بموكب ضم نساء أهل البيت والإمام "علي بن الحسين" وأثناء عبورهم قادمين من "حلب" إلى "حماه" خرج أهالي قرية "الطيبة" واستقبلوا الموكب ـ موكب السبايا ـ وقدموا لهم الطعام والشراب ورحبوا بالإمام ومن معه فدعا لهم قائلاً (طيب الله ثراكم) ومنذ ذلك الوقت أطلق عليها "طيبة الإمام علي" وعندما واصل الموكب مسيره باتجاه "حماه" رفض أهالي المدينة أن يمر أهل البيت مكبلين بالحديد على الجمال وهم ينظرون إليهم فنزل الموكب في بقعة من الأرض في أسفل جبل "القرون" سنة 61 للهجرة ـ الذي سمي فيما بعد تيمناً بقدوم الإمام إليه جبل "زين العابدين" ـ وكان في أثنائها مريضاً ويقال أنه كان يعاني من (الربو) وهو يحتاج إلى الهواء

العليل فصعد الجبل لينفرد بالعبادة فكان يقيم الصلاة على صخرة في أعلاه ـ وهو مكان المزار حالياًـ».

و عن سبب تسمية الإمام "علي بن الحسين" باسم "زين العابدين": «لقب الإمام بلقب "زين العابدين" لكثرة عبادته حيث كان يصلي في اليوم الواحد (1000) ركعة ـ حيث كان يصلي في المكان المتواجد فيه المقام حالياً، وهو بشكل (قبر) كان موضع سجوده ووضع (الشكل) للمحافظة على البقعة التي تشرفت بسجوده عليها ـ حيث إن القبر الذي يضم جسده الطاهر موجود في "البقيع" في "المدينة المنورة" ـ وتقول الرواية أنه بقي في هذا المكان أربعة أيام، ورواية أخرى تقول عشرة، وأخرى تقول مدة ذهاب البريد إلى "دمشق" وعودته من عند واليها
مهند
مهند
صاحب الموقع

عدد المساهمات : 36
نقاط : 89
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2010

https://mhnd.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى