منتديات أهل سوريا


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أهل سوريا
منتديات أهل سوريا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المرأة العاملة .. ومعاناتها مع سي السيد

اذهب الى الأسفل

المرأة العاملة .. ومعاناتها مع سي السيد Empty المرأة العاملة .. ومعاناتها مع سي السيد

مُساهمة  مهند الإثنين نوفمبر 22, 2010 3:28 pm

المرأة العاملة .. ومعاناتها مع سي السيد




لكل امرأة لمسة خاصة في العناية بمنزلها ونظافته وترتيبه كما في الطبخ الذي تفضل القيام به بنفسها غالباً


أما باقي الأعمال من تنظيف وكنس وغسيل فهي أعمال لا تنتهي خاصة بوجود الأطفال ويمكن الاستعانة (إن كانت ظروفها تسمح بذلك) بخادمة للقيام بهذه الأعمال بنفس النتيجة.

ليس من العدل أن تمضي المرأة عمرها وشبابها في كنس السجاد وتلميع الزجاج والجري خلف الغبار لتصبح هذه الأمور هي شغلها الشاغل.. ويكون لذلك أكبر الأثر على صحتها ولياقتها ومستوى تفكيرها وثقافتها, فينظر إليها الغير على أنها محدودة القدرات ولا تواكب التطورات وغير مدركة لما هو خارج جدران بيتها حتى لو كانت متعلمة لأنها عدمت الوقت اللازم لذلك !!

قد يعتبر البعض أن هذا الكلام هو تحريض للمرأة – لا بأس في ذلك – فالمجتمع اليوم يتجه إلى تقدير المرأة العاملة ومنحها درجة أعلى من "ربة بيت" فالمرأة العاملة , لو توفر لها الزوج المعين , تربي أطفالها بطريقة أكثر وعياً وإلا فلا فرقاً ظاهرياً بين تربيتها وتربية الخادمات الأجيرات اللواتي يستطعن التنظيف والطبخ!!

ربة البيت الناجحة والأم المثالية هي التي تتمتع باطلاع أوسع ولديها إلمام بشتى أنواع المعارف والعلوم من حيث التربية والتغذية والصحة ولا تنقصها المعرفة بلغة عصرها الكومبيوتر والإنترنت ولا ننسى الأناقة وحسن المظهر .

ما الذي تجنيه المرأة من القيام بأعمال تفوق طاقاتها الجسدية كحمل كنبة أو جر خزانة ثقيلة للتنظيف تحتها سوى آلام في ظهرها واعتلال في صحتها أو حتى الإجهاض في حال كانت حاملاً؟؟ لم لا تؤجل هذا العمل حتى يأتي من يساعدها؟

لا تدعي هذه الأعمال تسرق منك الوقت وتمنعك من تثقيف نفسك بكتاب أو برنامج تلفزيوني مفيد أو تفسد عليكِ متعة ملاعبة أطفالك أو تدريسهم . ولا تترددي في اقتناء أحدث الأجهزة الكهربائية التي توفر الوقت والجهد لتقومي بأعمال أكثر أهمية كالعناية بنفسك وغيرك... ولكن بكل أسف بعض النساء تستغل هذا الوقت لتبادل الزيارات وغيرها وهذا خطأ كبير.

إن المرأة العاملة أغلب الأحيان تكون أكثر نضوجاً من ربة الأسرة غير العاملة, فيكون الحوار معها أكثر عقلانية وتتقبل الأفكار دون عصبية, بالإضافة إلى أن عمل المرأة ضروري في ظل الضائقة المادية التي يعاني منها الكثيرين, وهذا الأمر يسبب لها الكثير من المعاناة بسبب إهمال بعض الواجبات على حساب عملها خارج البيت, كتعرض أبنائها للخطر والأذى أثناء وجودهم بمفردهم في المنزل هذا غير ما تعانيه عند عودتها من عملها لتجد من يتهمها بالتقصير في واجباتها المنزلية وإعداد الطعام والتنظيف وتدريس الأولاد..الجميع بانتظارها لتقوم بما لا يستطيع غيرها القيام به!!

في ظل الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها العالم بأسره تم تسريح عدد كبير من العمال والموظفين وبسبب عدم إيجاد وظيفة أخرى, اضطر البعض إلى الاعتماد على وظيفة الزوجة لفترة طويلة لتأمين الاستقرار المادي والمعيشي... هنا ستعاني المرأة من ازدواجية العمل ويصبح عملها خارج منزلها نقمة, خاصة عندما لا يتنازل الزوج عن حق منحته إياه العادات والتقاليد فيرفض القيام بأي عمل لا يناسبه فتضطر المرأة للقيام بعمل مزدوج لوحدها بدون مساعدة الرجل أو المؤسسات الاجتماعية .

بعض الرجال لا يدركون معنى القوامة على النساء ويربطونها فقط بالرجولة فلا يلاحظ الزوج تقصيره في القيام بواجباته الزوجية ويلاحظ فقط حقوقه وهي السمع والطاعة!! , وينسى أن القوامة هي قوامة تكليف وليست قوامة تفضيل, وهذه الكلمة تعني الكثير لكي يكون الرجل شريكاً في المنزل وليس آمراً .

الأمر الغير مقبول هو وجود من يجبر زوجته على العمل خارج المنزل وداخله دون الاهتمام بنوعية هذا العمل, وعندما تضيق ذرعاً بهذا العمل وتحتج يتحدث عن تعبه ومعاناته في عمله وتعقيدات ظروفه ليبرر هروبه من مسؤولياته !! هنا ستفقد الراحة والاستقرار داخل البيت ويسود جو من التوتر واللوم نتيجة تقصيرها في واجباتها تجاه بيتها وأولادها مما يشعرها بالذنب والخوف من نتائج التربية السلبية التي يمكن أن يتعرض لها الأبناء وربما تذهب تضحيتها أدراج الرياح ولا تجد في شيخوختها ابناً باراً أو ابنة محبة لأنها لا تستطيع مطالبة أبنائها بحقها من الرعاية والاهتمام وربما يتركها لدور العجزة كما تركته هي لدور الحضانة!!

في ظل هذه الظروف الصعبة لابد من تفاهم الزوجين حول هذا الموضوع والتعاون لسد الفراغ الذي يتسبب به غياب الزوجة عن المنزل... فقيام الزوج ببعض الأعمال المنزلية وتدريس الأولاد لابد منها للمحافظة على الاستقرار الأسري واستبدال أجواء المشاحنات بأجواء الألفة والمودة.

المشكلة هي في ثقافة الرجل بالنسبة للمرأة إذ لا نزال نعيش في ظل مجتمع ذو نظرة ذكورية نوعا ما تعتبر أن بعض الأعمال هي من واجبات المرأة حصراً!! ومشاركة الرجل فيها تنقص من قدره وكرامته!! فيسمح لنفسه بإجبارها على العمل خارج المنزل لكي تساعده براتبها دون أن يكلف نفسه ويساعدها حتى في تربية الأولاد!!

من ناحية أخرى, وعلى خلاف ما تقدم نجد بعض الشبان يترددون أو يرفضون الاقتران بفتاة عاملة وعصرية, فالمرأة المستقلة تشكل خطراً وتهديداً لرجولتهم مع أن كثير من الدراسات أظهرت أن استقلال المرأة لا يهدد كيان الأسرة بل يعود بالنفع عليها لما تتمتع به المرأة المستقلة من قدرة أكبر على حل المشكلات ومواجهة الأزمات وتكون أكثر قدرةً على إسعاد زوجها خاصة وأن ثقتها بنفسها تجعلها لا تحاول السيطرة عليه بعكس ربات البيوت المتفرغات اللاتي يحاولن الاستحواذ على الزوج وتكون له بالمرصاد وتسأل السؤال المعتاد الذي يكرهه أي رجل "إلى أين؟", "من أين أتيت؟" وتشعل حرباً لو تأخر خارجاً وتتحول العلاقة إلى جحيم لا يطاق!!

بالإضافة لذلك فإن خروج المرأة للعمل يجب أن يقوي مشاركة الزوج في كثير من المجالات خاصة تدريس الأولاد والمساعدة في إعداد الوجبات الغذائية وشراء الحاجيات من السوق, كما يتعلم الأبناء الاعتماد على النفس في قضاء حاجاتهم.

هذا بالإضافة إلى أن الأسرة التي يعمل فيها الزوجان تتمتع عادةً بدخل أكبر من الأسرة التي يعمل فيها الزوج فقط لذي سيشعر بأن زوجته تشاركه في تحمل الأعباء والالتزامات المادية المتراكمة على عاتقه ويشعر بالاطمئنان في حال أصابه مكروه أنه يمكن للأسرة الاعتماد على دخل الزوجة .



مطلوب من الزوج التخلي قليلاً عن أنانيته وغروره أمام امرأة اضطرتها الظروف للعمل, (فهي تعاني من ضغط المنزل والزوج والأولاد بالإضافة إلى رب العمل الذي يطلب منها أكبر جهد ممكن) والقيام بدور لو كان صغيراً في المنزل كإعداد المائدة, أو تهدئة الأطفال حتى تنهي أعمال المنزل, أو الذهاب بهم إلى المدرسة والعودة بهم, أو شراء الحاجيات من السوق.. ولإقناعه بالقيام بهذه الأعمال يجب طلبها منه بطريقة لطيفة محببة لا تخلو من الأنوثة والرقة,

أيضاً على الزوجة أن تقوم بإطلاع الزوج على ما هو مطلوب منه بطريقة مهذبة, وشكره وامتداحه عندما يؤدي المهمة, مع ضرورة أن تغفر له في حال أظهر القليل من التقصير في أمر ما بينما قام بالباقي على أكمل وجه.



الصنف الكسول الذي لا يبالي بأي أمر ويضطهد المرأة موجود بكثرة ولديه المخارج لهذه الأمور فمنهم من يقول "ضعف الوازع الديني هو السبب فالمرأة أصبحت اقل إيماناً من قبل" ومنهم من يحمل الغرب وثقافته أسباب تسميم أفكار النساء وجعلها أكثر انفتاحية!! فنراه يكثر من ترداد بعض العبارات الشهيرة "لا خير في بنات هذا الجيل", "ليتني أجد فتاة أتزوجها تعاملني مثلما تعاملني أمي", "المرأة قديماً كانت تخدم الرجل لدرجة أنها تغسل قدميه"... وغيرها من العبارات التي تدل على حسرة الرجل وتمنيه بعودة ذلك الزمن ليشبع رغباته في التسلط.



للأسف أغلب هذه الأسباب التي يروج لها أصحاب العقول المنغلقة يؤمن بها كثير من الناس والسبب في ذلك تغير المرأة الذي يتجاهله كثير من الرجال, ليس جهلاً منهم, بل تغاضياً عن حقيقة تحول المجتمع البدائي إلى مجتمع مدني, فالمرأة قديماً كما يعتقد بعض الجاهلين, لا تتفانى في خدمة الرجل حباً فيه بل لأنه السبيل الوحيد الذي يبقيها على قيد الحياة من خلال إرضائه وتنفيذ رغباته!!

ولنا في رسول الله أسوة حسنة فقد أوصى الرسول الأكرم وسيد الخلق عليه الصلاة والسلام بالمرأة وأكد على ذلك بعد تأكيده على وجوب الصلاة حين قال: "أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء ، أوصيكم بالنساء خيراً"... وقال أيضاً "إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم"

ومعاملات الرسول صلى الله عليه وسلم هي القدوة... حيث كان يعامل زوجاته أجمل معاملة وكان يساعد السيدة عائشة رضي الله عنها في أعمال البيت, بل كان يطعمها ويسقيها بيديه عندما تمرض.




بقلم : طرطوسية
مهند
مهند
صاحب الموقع

عدد المساهمات : 36
نقاط : 89
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/10/2010

https://mhnd.forumegypt.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى